الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

التقويم التربوي والمنهاج التعليمي



التقويم التربوي والمنهاج التعليمي


ونحن على أبواب الدخول المرسي الجديد ارتأيت  أن أضع بين أيديكم هذا الموضوع  نظرا لأهميته في الانطلاقة الجيدة لكل عملية تعليمية  تعلمية  والله ولي التوفيق .

يعتبر التقويم مكونا من مكونات العملية التعليمية التعلمية وذلك الى جانب الوسائل والطرق والمحتوى . فما هي انواع التقويم ؟ وما هي اهدافه؟

يشكل التقويم التربوي الى جانب الاهداف المراد اكسابها والمحتوى والطريقة حلقة من حلقات المنهاج التعليمي اذ انه يعد مؤشرا على مدى ضبط المنهاج التعليمي وفعاليته ومستوى تحقيقه ودرجة كفايته وبحيث انه يمكن من الحكم على النتائج المحصل عليها كما وكيفا وكذا رصد اماكن القصور والثغرات التي تعترض سير العملية التعليمية التعلمية قصد تحليلها ودراستها وتتبعها من اجل تخطيها .وعلى هذا الاساس فان التقويم التربوي يشكل جزءا من نسقية المنهاج التعليمي يتطلب وقفة او وقفات سريعة لفحص مدى فعالية متغير من متغيرات فعل التدريس – جزء من محتوى طريقة تقنية الخ .....- او وقفة طويلة المدى تضع متغيرات المنهاج التعليمي برمتها موضع الرصد والاختبار .
ماالذي بنبغي ان يقومه المدرس ؟
ان التقويم التربوي ينبغي ان يظل ملازما لجميع انشطة العملية التعليمية التعلمية لمواكبتها ودراستها وتحليلها وتتبعها لذا فانه يزاوج بين انجازات المتعلمين ومكتساباتهم وتخيلاتهم وبين متغيرات المنهاج التعليمي لضبط مدى ملائمتها لحجيات المتعلمين ومستواهم الشيء الذي يتطلب القيام بنوعين من التقويم وهما
1- تقويم تشخيصي
او ما يسمى بتشخيص مكتسبات المتعلمين القبلية وتحليل حاجياتهم وذلك لضمان انطلاقة صحيحة وسليمة لعملية التدريس بملائمة الطريقة المتبعة والوسائل والمحتوى والمضمون لمستوى المتعلمين المستهدفين . والمدرس مطالب انطلاقا من هنا باجراء تقويم تشخيصي في بداية كل سنة دراسية او دورة من الدورات او وحدة من الوحدات الدراسيةوذلك لكون مكونات المنهاج التعليمي متداخلة ومترابطة ومتكاملة فيما بينها ومن ابرز وظائف التقويم التشخيصي رصد موضوعي لامكانات الانطلاق في عملية التدريس وضبط الفروق الفردية بين المتعلمين والانطلاف بخطة واضحة ومناسبة لحاجات المتعلمين ومستواهم
2 – تقويم التعلمات ورصد التعثرات
ان تعلمات المتعلمين تستلزم تتبعا مستمرا لمعرفة درجة ارتقائها وتعثرها فاذا كانت التوجهات التعليمية ومقاطع التدريس تتبع مسارا منطقيا يقوم على شكل مراحل واسس وعمليات متناسقة حسب الاهداف المسطرة فان التقويم التكويني يعتبر الاداة الضابطة لهذه المقاطع وتلك العمليات قصد تصحيحها وتوجيهها لتبين للمدرس مدى تحقق الانجازات المرتقبة وليكشف في نفس الوقت عن الصعوبات والتعثرات التي تعترض سير العملية التعليمية التعلمية قصد تخطيها ومن ابرز وظائفه
- الضبط والموازنة وهي تهم المتعلم بضبطه لمكتسباته وتعديل استراتيجياته.
- التعزيز والتثبيت تهدف الى تعزيز المكتسبات وتثبيتها .
- التصحيح التي تمكن المتعلم من تصحيح اخطائه بنفسه
غير ان التقويم الاجمالي هو الذي يفي بكل كل هذه الاغراض اذ انه تقويم اجمالي ونهائي يكشف عن المسافة الفاصلة بين النتائج التي يجب تحصيلها والنتائج المحصل عليها وابراز اتساع هذه المسافة لتداركها وهو يستلزم عدة مرتكزات واسس اهمها
تنوع الاسئلة
تدرج هذه الاسئلة
التحفيز للفهم والتحليل والدراسة والتطبيق
أي الادوات التي يجب استعمالها اثناء انجاز التقويم ؟
قد تختلف الادوات والوسائل التي نلجأ اليها لتقويم مكتسبات المتعلمين وانجازاتهم وذلك حسب مراحل هذا التقويم (التشخيص والتتبع والمواكبة والتحليل ...... ) الا انه يمكن اجمالها فيما يلي
- رائز السرعة يهدف الى الموازنة بين التلميذ في سرعة انجاز العمل
- رائز الاحصاء وذلك لمعرفة كميةالأ فكار والمعلومات في ميدان ما
- تمارين التمييز لمعرفة مدى تمييز المتعلم بين معلومة واخرى
- تمارين التنظيم وهو يسعى الى تنظيم مجموعة من المعلومات تنظيما منطقيا .
- رائز المستوى والصعوبة يهدف الى معرفة مدى اكتساب المتعلم لكفاية من الكفايات .
وختاما فان التقويم التربوي يعد من الاساليب التي يجب اعتمادها في سير العملية التربوية والتعليمية من اجل النهوض بمكوناتها ومعرفة مصادر التعثرات والثغرات التي قد تعترض العملية التربوية







ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جنان تربويات


يرحب بكم ويرجو لكم كل الاستفادة