الأربعاء، 10 أبريل 2013

المدرسة الذكية ( الإلكترونية)















 المدرسة الذكية  أو مدرسة المستقبل







يعد هذا النمط من المدارس نتيجة طبيعية للتقدم الكبير الذي شهده المجتمع الإنساني خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين الذي تميز بالتطور الكبيرفي مجال الاتصالات وتقنية المعلومات الذي أصبح الحاسب الآلي العنصر المؤثرفيه.
والمدرسة الذكية هي أحد تطبيقات هذا التقدم، ويمكن تعريفها بأنها المدرسة التي تستخدم الحاسب الآلي والوسائط الرقمية المتنوعة وشبكات الاتصال المختلفة، في توصيل وتبادل المعلومات الرقميةإلكترونيًا إلى المتعلمين سواء كانوا موجودين داخل أسوار المدرسة أو خارجها وهم في منازلهم.
ولعل من أبرز إيجابيات هذاالنمط من المدارس هو توفير التواصل المستمر بين أطراف العملية التعليمية، وسهولة توفير وتوصيل المعارف للمتعلمين، والقدرة على بناء المعرفة النشيطة داخل الصف الدراسي، وقدرتها على تحسين بيئة التعلم داخل الصف الدراسي

المدرسةالنوعية

وهي نموذج لمدرسة المستقبل التي تتبنى نظرية الجودة الشاملة «التي أساسها «جودة التعليم» ونوعيته العالية، وتركز علىمبدأ «التحسين المستمر» وفق أعلى معايير الأداء العالي، سواء في التحصيل الدراسي أوطرق التدريس، أو أسلوب الإدارة أو المناهج الدراسية، أو العلاقات المدرسية وغيرها.
المدرسةالمنتجة

تقوم فكرة هذا النوع من المدارس على ربط العملية التعليمية بالإنتاج، من خلال جعل المناهج الدراسية والأنشطة داخل الفصل عاملاً مساعدًا في العملية الإنتاجية،وإقامة مشاريع إنتاجية داخل المدارس، يديرها المتعلمون  والأساتذة  بهدف تربية رجال أعمال ناجحين من المتعلمين يمكنهم إقامة مشاريع مشابهة لها مستقبلاً عند انتهاء دراستهم، وبالتالي فهي تربط العملية التعليمية بسوق العمل، كما تفيد في نقل الخبرةمن الأساتذة  للتلاميذ  وتوفر جوًا طبيعيًا لتعلم إدارة المشاريع الناجحة. وتوفرللمتعلم الفرصة للمساهمة في تطوير مجتمعه وتحويله من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج. كما يسهم هذا النمط المدرسي في توفير موارد ذاتية للإنفاق على أنشطة المدرسة يتيح لها مساحة واسعة من الحرية للتطوير وتعزيز قدراتها، والتقليل من الاعتماد علىالدعم المقدم من قبل الجهات الرسمية..


مدرسة الميثاق

وهي مدارس شديدة التنوع فيما يتعلق ببرامجها التعليمية واستقلاليتهاوخططها التقويمية، وهي مؤسسات تعليمية اختيارية مستقلة تعمل على أساس ميثاق – أي اتفاقية – تعطيها امتيازات عن غيرها من المدارس وهذا الميثاق يعقد بين الجماعة التي تؤسس هذه النوعية من المدارس وبين راعيها..

ومدارس الميثاق يمكن أن تكون مدارس ابتدائية أو ثانوية، وتتميز عن المدارس العامة الرسمية بمكانتها الخاصة كجسر بين المؤسسات التعليمية العامةوالخاصة وبموجب أنظمتها تتمتع بحريتها مقابل وعدها بتحسين أداء المتعلمين، ولذلك فهي تقتحم ميادين التجريب والتجديد
مدرسةالمشروع

تعود فكرة هذه المدرسة إلى المربي الأمريكي جون ديوي، من خلال مدرسته التجريبية التي أنشأها في جامعة شيكاغو، وحاول فيها تطبيق أفكاره التقدمية حول التربية، حيث طبق في هذه المدرسة، طريقة المشروع «projectmethod» التي برزت بشكل أكبر على يد تلميذه وليام كلباتريك. ويقصد بهذه الطريقة أن يقوم المتعلمون باختيار موضوع واحد (مشروع) ودراسته من عدة جوانب كأن يذهب المتعلمون إلى مزرعة وفيها يتعلمون كيفية الزراعة ويستمعون إلى تاريخ الزراعة في تلك المنطقة ويتعاون كل فرد من المجموعة بعمل جزء من المشروع، من خلال جمع البيانات المطلوبة من المكتبة أو مقابلة الأساتذة والمتخصصين، وذلك بغرض توفيرأكبر قدر من الخبرة النظرية والعملية حول ذلك الموضوع.

ومن أهم سمات طريقة المشروع كنشاط شامل، تفاعل المتعلم معها لأنه قد يكون شارك في اختيار الموضوع، وساهم في تحديد إجراءات تنفيذه وعملية تقويمه. وأبرز إيجابيات هذه الطريقة وهذا النمط المدرسي إشباعه لحاجات المتعلم النفسية من خلال مراعاتها الفروق الفردية بين المتعلمين، ودعوتها إلى التعلم الجماعي التعاوني، والتحرر من قيود الكتاب المدرسي،من خلال تقديم محتوى حيوي واقعي، وتوثيق علاقة المتعلمين بواقعهم المعاش، فهي تنظرإلى المدرسة كصورة مصغرة للمجتمع الكبير الذي توجدفيه.


المدرسة التعاونية

وهي نموذج للمدرسة التي تقوم على مبدأ التعاون بين الأستاذ والمتعلم،والتعاون بين الأساتذة معًا، في تحضير الدروس ووضع الاختبارات، ومناقشة كيفية تطويرأساليب التدريس، ومعالجة المشكلات والقضايا المدرسية ، والتعاون بين اأساتذة والإدارة  والعمل بروح الفريق بين جميع الأطراف.
مدرسة الأعمال المفتوحة
وهي نمط من أنماط مدارس التعليم عن بعد والمتخصصة في مجال تعليمي واحد (إدارة الأعمال) وبدأت في المملكة المتحدة، وتعتمد في تعليمها على وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة كالحاسوب وشبكة الإنترنت وما يتعلق بها من مواد ووسائل إلكترونية،كما تقوم بتقديم دورات ومحاضرات وبرامج تتعلق بمجال إدارة الأعمال. وقد مكن لهااستخدام شبكة الإنترنت، وتكييف برامجها التعليمية مع متطلبات المتعلمين في كل بلد،التوسع في الانتشار حتى باتت موجودة في معظم بلدان الاتحاد الأوروبي، وتعد مثالاًعلى المدارس ذات الطابع العولمي
.
مدرسة تنمية القدرات الذهنية

وهي نمط مدرسي تخصص في تقديم برامج دراسية هدفها الرئيسي هوتنمية القدرات الذهنية والعقلية للمتعلمين في سن مبكرة، والارتفاع بمستوى تفكيرهمبشكل عام، وهذه البرامج مخصصة للأطفال من سن ( 4 و12) سنة. وتعتمد البرامج المقدمةعلى الجمع بين المفهوم الصيني القديم والأبحاث العلمية الحديثة لإجراء عمليات حسابية سريعة ودقيقة باستخدام أداة بسيطة جدًا تسمى العداد (Abacus).
وقد باتت برامج هذه المدرسة وأساليبها التعليمية، التي تركز على تنميةمهارات العد والحساب وما يتعلق بها من مهارات رياضية وذهنية أخرى منتشرة في معظم دول العالم، نتيجة تأثيرها الإيجابي الكبير على الطلاب الذين التحقوا بتلك البرامج،وقدرتها على إكسابهم تلك المهارات في وقت مبكر، والتي مكنتهم من التفوق في مجالات علمية أخرى.

مواصفات مدرسة المستقبل

من خلال استعراض النماذج المدرسية السابقة التي نجزم بوجود نماذج أخرىفريدة غيرها، نجد أن كل منها يحمل مجموعة من الخصائص المميزة، التي تجعلها جديرة بالأخذ بها، وإضافتها إلى نموذج مدرسة المستقبل التي نحلم بوجودها في أقرب وقت بإذن الله. ويمكن تحديد أبرز الخصائص والمواصفات التي يؤمل وجودها في مدرسة المستقبل بما يلي:
معايير عالمية للجودة الشاملة يتم اعتمادها وتطبيقها على جميع مكونات العمليةالتعليمية.
وثائق وخطط وسياسات معدةسلفًا، يمكن اعتمادها مباشرة داخل المدرسة لتطوير عناصر العمليةالتعليمية.
وحدة أبحاث داخل المدرسة تقوم بإجراء البحوث والدراسات حول كل ما يتعلق بالعمليةالتعليمية.
التخصص ويقصد به إيجاد مدارس متخصصة بمجال محدد من مجالات المعرفة على مستوى المدرسةالثانوية.
ميثاق للعمل يتم اعتماده وتبنيه والعمل به من قبل جميع أطراف العمليةالتعليمية.
التعلم من خلال العمل

تعليم أنماط التفكير بطرق عملية فعالة.
تعليم المهارات الحياتية.
 إعطاء دور أكبر للأنشطة داخل الفصل وخارجه..
التأكيد على النمو القيمي للمتعلم.
تبني واعتماد البرامج الدراسية التي أثبتت نجاحهاوفاعليتها.
تقديم برامج إثرائية متخصصة للمتعلمين الموهوبين.
 تقديم برامج إثرائية متخصصة للمتعلمين المتعثرين..
تقديم برامج مفيدة للمجتمع المحلي.
تشجيع ودعم المبادرات الفرديةالمبدعة.
ربط المدرسة (كمجتمع صغير) بالمجتمع الكبير.
إشراك المجتمع المدرسي في رسم سياسة المدرسة وتخطيط برامجها.
الاعتماد الذاتي وتوفير مصادر متنوعة للدخل على مستوى المدرسة الواحدة.
مرونة المنهج الدراسي.
ربط المنهج الدراسي بحاجات سوق العمل.
التوسع في عملية التعلم الذاتي.
برامج تدريبية للأساتذة قوية ومركزة ومتنوعة.
بيئة تعلم إلكترونية مرنة.
مراكزو مصادر تعلم وفيرة وغنية.
اتصال دائم بين المدارس وبعضها لتبادل المعلومات والأبحاث ودعم روح المنافسةالعلمية والثقافية بين المتعلمين.
إدارة مدرسية تعاونية، تخطط وتشرف على التنفيذ، وتعمل بروح الفريق.
استخدام أدوات قياس وتقويم علمية دقيقة.
عملية تقويم حقيقية شاملة لجميع جوانب شخصية المتعلم.
عمليات تقويم مستمرة لجميع الممارسات والأنشطة التي تتم داخل المدرسة من أجل التحسين والتطوير.



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جنان تربويات


يرحب بكم ويرجو لكم كل الاستفادة